٢٢ فبراير ١٧٤٤م بدينا التأسيس _ يحيى أبو صافية

                     بقلم / يحيى أبو صافية

يصادف الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢م يوم بداية قيام الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله حين أتفقا هو والشيخ العلامة مجدد الدعوة السلفية على نهج أهل السنة والجماعة محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله على محاربة البدع.

والدعوة الى دين الوسطية والإمام محمد بن سعود له الامامة والحكم وقد تم تأسيس الدولة السعودية الأولى في وقت وزمن كانت شبه الجزيرة العربية كثر فيها الغزو والقتل والنهب ولم يستطع حتى قوافل الحجيج الترحال والذهاب الى مكة بسبب ما كان موجود من سلب وجرائم بشعة وحروب بين القبائل العربية المسلمة.

فعم الأمن والاستقرار بفضل من الله ثم بفضل عدل الإمام محمد بن سعود يرحمه الله وكانت عاصمة الدولة السعودية الأولى الدرعية وهي على مقربة من اليمامة الرياض اليوم عاصمة الدولة السعودية الثالثة وهي أمتداد للدولة السعودية الأولى والثانية الدولة الإسلامية والسياسية والاقتصادية الكبرى المملكة العربية السعودية.

وقد شهد عصر الدولة السعودية الأولى من بداية يوم التأسيس في ٢٢ فبراير عام ١٧٤٤م نهضة في جميع المجالات لتلك الحقبة والوقت والعصر من الزراعة وتربية جميع انواع المواشي من الإبل والاغنام وغيرها وكذلك حركة التجارة الداخلية والخارجية أستتباب الأمن في كل ربوع وحدود الدولة مما ساعد على ازدهار التجارة والزراعة.

ولم شمل القبائل بدل الحروب والشتات تحت حكم دولة تطبق شرع الله في كل أمور الحكم وكل نواحي الحياة وقد عرف عن الإمام محمد بن سعود الزهد والورع والحكمة والحلم ودهاء السياسة وقد تولى حكم الدولة السعودية الأولى من بعد الإمام محمد بن سعود الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود من عام ١٧٦٥م الى ١٨٠٣م ١١٧٩ الى ١٢١٨ هجرية والإمام سعود الكبير بن عبدالعزيز من عام ١٨٠٣م الى ١٨١٤م ١٢١٨ إلى ١٢٢٩ هجرية ثم آخر إمام للدولة السعودية الأولى عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود من ١٨١٤م الى ١٨١٨م ١٢٢٩ الى ١٢٣٣ هجرية.

وهو ذو عقلية سياسية مثل كل من سبقوه من حكام الدولة السعودية الأولى وقد أظهر نخوة وبسالة ولم تأخذ في الله لومة لائم كان عادلا صادقا شجاعا فارسا عربيا مسلما وقد سقطت الدولة السعودية الأولى بعد أن قاد حملة والي الدولة العثمانية على مصر محمد ابراهيم باشا وقد دافع الإمام عبدالله رحمه الله وأهالي الدرعية دفاع من شروا الآخرة بدل الدنيا فضرب محمد ابراهيم باشا حصارا على عاصمة الدولة الدرعية مقر الحكم.

حتى ضاق الخناق على الناس فما كان من الامام عبدالله بن سعود حقنا لدماء المسلمين وأهالي الدرعية ورحمة في الشيوخ الكبار والنساء واالاطفال قبل الاستسلام المشرف بشروط أن لا يحرق والي الدولة العثمانية المزارع وإن لا يقتل الشيوخ الكبار وإن لا يقتل النساء والأطفال وإن لا يتعرض أي أنسان من أهالي الدرعية الى سوء وإن يعطون للامام وكل أسرته وأهالي الدرعية الأمان.

وعلى هذا عهد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد وثق هذا لكن بعد أن دخل محمد ابراهيم باشا وجيشه نكث بما اعطى من عهود ومواثيق وعليها عهد الله وقام بقتل عد كبير من أهالي الدرعية وحرق المزارع ودفن الآبار وقام بأسر الإمام عبدالله بن سعود وإرساله الى مصر ومن ثم الى اسطنبول ومن خوف ورعب الدولة العثمانية من الامام عبدالله بن سعود ومن قيام دولة سعودية أخرى.

قاموا بحرق الإمام عبدالله بن سعود في قدر مليء بالزيت وهو يغلي على نار لهب وهو حي لكنه شهيد عند الله بأذن الله لكن حرقهم الإمام عبدالله بن سعود حيا كان بداية نهاية الدولة العثمانية فهو أمام من أئمة حكموا بشريعة الإسلام وسلم لهم الدرعية على عهد وميثاق شرف لكنهم نكثوا العهد والميثاق وقد كانت نهاية حكم الأتراك وطردهم من الجزيرة العربية على يد واحد من احفاد الإمام عبدالله بن سعود وهو الإمام والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل.

واننا نحتفل في هذا اليوم الثلاثاء ٢٢ فبراير عام ٢٠٢٢ بعنوان يوم بدينا بعد مرور ثلاثة قرون على تأسيس الدولة السعودية الأولى في ٢٢ فبراير عام ١٧٤٤م بكل عز وفخر بها هؤلاء الأئمة للدولة السعودية الأولى حتى تعرف أجيال اليوم ومن بعدهم من الأجيال يوم بدينا.

تعليق واحد

  1. تصحيح تاريخ يوم التاسيس 1727 م