الالتزام المهني

تُعدّ المؤسسات الإعلامية جزءاً مهماً في التكوين المجتمعي الذي يعيش فيه الفرد، سواءً كانت تلك المؤسسات هي المحطات الخاصة بالإذاعة أو وكالات الأنباء المحلية والعالمية، أو الصحف أو المجلات سواء تلك المطبوعة أو ذات النسخة الإلكترونية.

كما وتكون مهمة تلك المؤسسات الإعلامية الرئيسية هي الكشف والتأكد من الحقيقة على حدٍ سواء، هذا بالإضافة إلى قيام تلك المؤسسات الإعلامية بالدور التربوي أو النعليمي أو التثقيفي لكل أفراد المجتمع, بتقديمها الخبر أو المحتوى الإعلامي بكل إخلاص وحُب وأمانة. ولهذا السبب لا بُدّ لكل عامل في المهنة الصحفية أن يتبع أخلاق هذه المهنة والقيام بها على أكمل وجه، كما وتتضح أهمية العمل في المهنة الصحفية في أن تجنب وجود ركاكة أو خلل في مصداقية العمل والابتعاد عن تكوين الآراء المتطرفة لأي جانب ، والذي يكون من شأنِه أن يشوَّه سمعة المهنة أو سمعة الصحفي نفسه. وهذه الأخلاقيّات تتمثل في عدم نشر الشائعات أو الترويج لها، أو إحداث أية نوع من البلبلة في الدولة أو المُجتمع الذي يعيش به الفرد. ومن ضمن تلك الأخلاقيات هي الابتعاد عن كتابة أو نشر الأخبار المغلوطة، أو نشر الأخبار التي يحصل عليها من مصادر خفية أو مشبوهة. مما قد تؤدي إلى فقدان الثقة بين المتلقي للأخبار والصحفي أو المؤسسة الإعلامية التي يتبع لها على حدٍ سواء. ويتضمن الالتزام الأخلاقي بمهنة الصحافة,  عدم نشر أي نوع من الصور دون استئذان من الأشخاص الظاهرين فيها أو التعليق عليها بصورة غير مبررة وغير لائقة. كذلك التحري بشكل دقيق وجاد لأجل نقل الخبر كما هو, لأن نقله بمصداقيّة كاملة يُشكّل ثقة ما بين المؤسسة والجمهور المتابع لها، ومن ثم يجب على العامل في المهنة أو السلك الصحفي أن يكون حيادياً بشكل كبير بالإضافة إلى دقته في كتابة الأخبار بشكل كامل ومفصل. ومن الحيادية أيضاً هو عدم انحياز الصحفي أو العامل في المهنة الصحفية لأي طرف مُعيّن، كما ويتوجب على الصحفي أن يتجنب نشر ما يثير أو يُحرّض على قيام العُنف والكراهيّة في المجتمعات على حدٍ سواء، كذلك يتوجب على الصحفي أن يحافظ على سرية المصادر في بعض الأخبار والتي لا تريد أن يظهر اسمها على شاشة التلفاز أو غيره، بالإضافة إلى احترام الرغبات الخاصة بالمصادر، خصوصاً عند نشر أي موضوع له علاقة وثيقة يقضايا الفساد، والحرص على تحويل هذه القضية أو الموضوع إلى الجهات المسؤولة عن معالجة الخلل. كما ويتوجب أيضاً على العامل في السلك الإعلامي عدم إقامة أية نوع من العلاقات بشكل خاص مع المصادر التي يحصل منها على الأخبار؛ لأجل استغلالهم وتوفيرهم للمعلومات الكافية التي تخدم مصالح الإعلامي الشخصية أو العامة ، بالإضافة إلى أنَّ العامل في المهنة أو الممتهن للوظيفة الإعلامية يجب أن يراعي المصلحة العامة وتقديمها على المصلحة الخاصة بأي شكل من الأشكال، كما ويجب عليه أن يحترم العادات والتقاليد والديانات أو التشريعات السماوية، بالإضافة إلى احترام الأعراف المورورثة عند قيامة بنشر أية محتوى أو موضوع. كما ويجب على الصحفيين بشكل عام أن يبتعدوا عن الكيد والحقد لبعضهم البعض، أو قيامهم بتشويه سمعة بعضهم البعض لأي سبب أو هدف كان، بالإضافة إلى عدم قيامهم بتجريح أو ذم أو سبِ أي طرف من الأطراف الأخرى، كما ويجب عليهم عدم سب أو شتم أي رمز من رموز الدول الأخرى. وبشكل عام فإنَّ الصّحافة أو مهنة الإعلام هي مهنة ليست بالسّهولة التي نتصورها وفيها الكثير من المخاطر المحتملة، فهي مهنة شاقة وفي ذات الوقت هي مهنة ممتعة وتتطلّب الكثير من الجُهد لنقل الخبر أو المعلومة بكل صدق وشفافية. بالتالي فإنَّ المعلومة المفيدة التي يمكن أين يستفيد منها الخاص والعام يمكن أن تكون ضارة وتسبب الكثير من المتاعب لدى الأطراف الأخرى، إذا لم يكن نقلها بشكل تام وصحيح.

نحن في صحيفة تهامة , نتعهد بنقل الأخبار بكل احترافية من مصادر موثوقة وبتفاصيل أكثر دقة دون تحيز, وسنأخذ على عاتقنا مسؤولية التوثق من المعلومة قبل نشرها والتواصل مع الجهات المعنية لتأكيدها أو نفيها والتعليق عليها حتى نكون دائماً كما كنا دوما مصدر ثقتكم.