كارما – إسماعيل غـوى

      بقلم / إسماعيل غـوى

احتراق داخلي يعصف بأحلام أنثى ،
أنثى غزلت لها قميصا من أوراق الشجر

وارتشفت عذوبتها من حبات المطر ،

أنثى من فرط عذوبتها تنسكب عطراً وجداناً

ما زالت تتلوى مع صراخات قلبها المكلوم

ألم يطارد الحروف والكلمات .

أتت من مكان لم نجده بعد ، لتترقرق بين بنات أفكاري ،

وتنساب كشلال تتكسر قطراته كلما اصطدمت بواقعنا المرير ،

أو ألقت بنفسها بين أحضان الحقيقة .

وما بين حلم الهروب ، وحتمية البقاء
أرى بقايا أنثى هنا عانت من التشييء

فلا تبدوا إلا كشي .. مجرد شيء .

أرى ثورة عارمة ، وغضب ثوري جامح ضاق به صدر

تلك الأنثى ، ليخرج كأسراب ضوء تدلت من خلال الشرفات

لتلامس شواطئ الوجدان ،

ممتدة إلى أقصى حدود النقاط والفواصل .

وفي المقابل من أعماق تلك الأنثى يخبوا

إنهزام ويأس و خنوع يكاد يفتت إنسانيتها الرثة .

فلا ترى نفسها إلا كشيء .. مجرد شيء .

عزيزتي أرى قروناً من الحزن تشكلت على أعتاب ملامحك ،

طولها حكايات سرمدية تتوج عشقك الليلكي ،
وعمقها فصول من الكبت ورياح

و لهيب وحرمان وأنات و ارتعاشات ،

وأنثى هناك في الظلام تموت كل يوم .

تعليق واحد

  1. علي يحي حسن عسيري

    عادت أناملك الذهبيه لريشة قلمك ..فعاد لنا الفن في الكتابه وانتقاء الكلمات..وأجمل صور في التعبير المجازي وفقك الله ابا حازم ..باأنتظار رواية جنون منتصف العمر