الماضي الجديد – سلطان دفاري

 

 

 

يرادوني الحنين من وهلة لأخرى كي أمسك بقلمي وأمسح بدمعه على أسطر أوراقي، فيعاندني مراراَ قائلاً: كفاك عني، فذهنك لم يصفأ بعد لي، حتى ينساب حبري وينسكب دمعي على سطور أوراقك طواعية لا إرغاماَ. ولكن!

بحكم العلاقة القوية والعشرة الطويلة بيني وبينه لا زال الود قائما، فسهَل العتاب بيننا وتصافينا وتعاهدنا من جديد بأن لا نهجر بعضنا البعض، فها هو يعود لكم وفي اطلالة جديدة مليئة بأحرف مبعثرة فاعذروه.
إن لم أكن مبالغاً فأنا أكثركم فرحا لعودته بين أصابعي الثلاث كي يترجم الأفكار والمشاعر والأحاسيس الدفينة ويرسم الأحرف رسما لمحبيه.

ومع كل هذا الفرح بعودته إلا أنني لا أعلم من أين أطلق له العنان ومن أين أبدأ أحرفي من خلال هذه الزاوية طالما اشتقت لها كثيراً رغم اطلاعي المستمر لما هو جديد في محافظتي الغالية (الدرب).
عذرا سأعود بك يا قلمي للخلف قليلا، ثم سآخذك حيثما تشاء قدماً، حيث التسارع في كل المجالات.

نعم من الشوق نبدأ فهو كفيل بجمع المهمتين لك! نعم هو الشوق للنقد البناء الذي حتماً سيساهم في تطوير أداء المجتهدين وذلك للرقي بتنمية الانسان والمكان في محافظتي. نعم هو الشوق لإنصاف المبدعين والمخلصين في محافظتي ونقول لهم كلمة شكر وعرفان، لتدوم همتهم وتسمو لأعلى مما قدموه.

نعم هو الشوق للأوفياء الداعمون الذين هم أكسيد العطاء والاستمرارية في نثر ما بداخلنا من مشاعر، فننتقد وننتقد “بضم النون وفتحها” برحابة صدر. فهي كذلك جميلة لغة الانتقاد أو التفكير النقدي (Critical thinking) فقد نصل للهدف المنشود وهو التطوير والتنمية المستدامة في هذه المحافظة لا للتطبيل والنفاق الاجتماعي المقيت.

ثم نعم هو الشوق للأحبة الذين هجروا أو هجروا “بضم الهاء وكسر الجيم تارة وفتحها تارة أخرى”، (فبحبر القلم سيعود ماءً لمجراه ويبقى كل حبٍ كما كان حباً).

فمن هنا سنعود وننطلق معا من خلال هذه الزاوية في صحيفتنا الجميلة العتيقة لما هو في صالح المحافظة ولما هو قابل للنقاش المثمر البناء.

تعليق واحد

  1. ابراهيم عداوي

    صح لسانك يابو بندر
    استمر