ميانمار وحرق البشر أحياء _ يحيى أبو صافية

بقلم / يحيى أبو صافية

 

 

في جريمة جديدة ليست الأولى له ولن تكون الأخيرة في ظل صمت عالمي وعار في جبين من يدعون أنهم حماة لحقوق الإنسان وحفظ كرامته وحريته في الحياه مثل أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية.

الذين قد أزعجونا بالتباهي الزائف بأنهم يحمون ويرعون حقوق الانسان قام نظام الانقلاب في ميانمار بحرق مدنيين احياء بينهم اطفال وهذا هو نهج كل أنظمة ميانمار المتعاقبة الفاشلة خاصة تجاه مسلمي ميانمار بورما سابقا فقد تم إحراق البشر في ظل أنظمة سابقة كانت تدعي انها تحفظ حقوق الإنسان.

وأكبر مثال على فشل وقمع كل نظام في ميانمار كان بقيادة المدنيين أو العسكريين ما كانت تدعيه رئيسة وزراء ميانمار التي عزلها وحكومتها الجيش سوتشي فلم تستطع حماية المدنيين خاصة المسلمين منهم وهي كانت قبل توليها رئاسة الحكومة تتباهى انها من دعاة السلام والتعايش في ظل اختلاف الأديان.

وإن كل مواطني ميانمار عندها سواسية سواء مسلمين أو غير مسلمين وان ميانمار تتسع للجميع لكن كل هذه الوعود تبخرت في الهواء بعد أن تولت زمام الحكم في البلاد وتم قتل وأحراق المسلمين وطردهم من بلادهم ووطنهم وتشريدهم.

وهي منحت في يوم ما جائزة نوبل للسلام وهذا دليل أن هذه الجائزة تذهب الى الأشخاص الذين لا يستحقونها ويجب على القائمين على نوبل مراجعة طريقة اختيارهم الأشخاص لهذه الجائزة وفي هذا الاسبوع يرتكب نظام ميانمار وعلى طريقة ونهج كل الأنظمة السابقة القمعية في ميانمار جريمة بشعة غريبة.

على أن يتحملها العقل البشري في القرن الواحد والعشرون أو إنسان في ضميره احساس ورحمة من الإنسانية أما أنظمة بورما فهذا ليس غريب ولا جديد النهج والأسلوب بالنسبة لهم الأمر معتاد ومتكرر ضد مواطنوهم من المسلمين كبار سن ونساء وأطفال حتى الرضع والشباب وما هذا إلا كره مبطن بسبب انهم مسلمون فقط.

وقد ارتكبت هذه الجريمة ولم يتحرك العالم الذي يدعي الحضارة والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وهذا يجعلنا ندرك أن لا حقوق الإنسان او أهمية له عند الامم المتحدة وأمريكا ودول اوروبا وغيرها الا بقدر ما يكون لهم من مصالح تعود عليهم بالفائدة.

ما غير ذلك فلا شي عندهم اسمه حقوق الإنسان فلا حقوق الإنسان في ظل دساتير وضعية تكتب وتغير على حسب مصالحهم ويبقى وطننا وقيادتنا حفظهم الله نموذجا لحقوق الإنسان وحريته مستمد من دستورنا القرآن الكريم وسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ومن شريعة الإسلام.