(وطن الرسالة) – بقلم الشاعر/ عبده إبراهيم عتودي

أُّسعِدتَّ ياوطنُ الإبّاءِ فمرحبا
حُييّتَ ياوطنُ العروبةِ والتقّى

أهّلاً بيومٍ قد أضاءَ شُعاعُه
بعدَ أدّلهامُ التّيهِ في غسقْ الدجّى

كنّا وأصبْحنا ليُشرقَ حاضراً
آهٍّ لماضٍّ الجهّلِ قدْحضرَ الضُحى

بُشّرتَّ ياوطنِ بقائدِ أمّةٍ
أضحى بنجّد ثمَّ بكَّة يمّما

وعلى جيادِّ الخيرِ واصلَ مجّدهُ
حتّى توحدّ ماأرادَّ فهلّلا

عبدُالعزيزِ لكَّ الحروفَّ مدادُها
ملأتْ قواميسٌ بمدّحكَّ تُذكرا

ويسطّرُ التاريخُ همّةّ فارسٍ
حرّاً وصقراً للشجاعةِ مفْخرا

ومضى على العهّدِ التليدِ أشاوسٌٌ
عمروا البلادَ بنهضةٍ وتقدّما

أولوا لبيتِ الله في أمِّ القرى
ألوه كلَّ رعايةٍ ليُعظّما

وكذا بطيبةِ حيثُ قبرُ رسولهِ
حيثُ القداسةُ والمكانةُ معلما

حُيّيتَّ ياوطنُ الرسالةِ والهدى
من كلِّ أرجاءِ البقاعِ تيّمنّا

يغدو ويُمسي فيكَ حاجٌّ وزائرٌ
زُوّار بيتُ اللهِ تترى الطلائعُ

إنّي إذا جنحَ الظلامُ ستارهُ
أيقنتُ أني في بلادِ الحرمِ

فأبيتُ لاأخشى وأُصبحُ شاكراً
ويقينُ صدري بالأمانِ قّدِّ أمتلى

سطّرتُّ أبياتي لفرحةِ موطنٍ
فلقدْ تنفّست الهواءَ هواهُ

منّذُ الطفولةِ قد عشِقُتُ ترابهُ
عِشْقُّ المهّيمِّ للحبيبِ أراهُ

إنْ تسألوني فالجوارحُ أُلّهبْت
شغفاً بُِحبِّكَّ موطني وسماهُ

ياموطني إنّي أُهنّي قائداً
ملكٌ تربّع في القلوبِ غلاهُ

ووليِّ عهدٍ بالطموحِ مسّلحاً
نحو الريادةِ والعُلا مغزاهُ

والشّعبُ في دارِ السلامِ مسالماً
وولاءهُ لقيادةٍ ترعاهُ

وختامُها صلّوا على خيرِ الورى
خيرُ البريةِ نهتدي بهداهُ،،،