. نقطة من أول السطر (1) – سامي أبو دش

 

 

                               بقلم / سامي أبو دش

 

نقطة من أول السطر (الحلقة الأولى) .. وعودة من جديد بعد إنقطاع مؤقت ودون توقف نبدأها معكم بالتهنئة لشهر رمضان , فشهركم كريم ومبارك وكل عام وأنتم بخير , وأن أقف قليلا بعدها بالتكلم عن موضوع اليوم .

الآ وهو : أرسم لنفسك إبتسامتك ودعها عنوانا لوجهك الصباحي والمسائي والليلي , حتى وإن أضطر الأمر فأجعل إبتسامتك هي عنوانك النفسي والمعنوي , فكم من مبتسم ذو وجه بشوش قد رسم الراحة النفسية وطبعها على كل مراجع أو قريب أو صديق وربما كان مصدر أمل وتفاؤل بل ليكون مصدر سعادة له من دون قصد أو بشكل غير مباشر ,

فالابتسامة هي الأمل المشرق وهي علاج إلاهي وطبيعي ونفسي مجاني , فهي الصحة للنفس أولا والعافية للبدن كثانيا موزعة لك ثم للآخرين وراحة لهم قبل أن تكون صدقة في وجه أخيك المسلم , كما أنها لن تكلفك ريالا واحد ا ولن تكون عبئا عليك أو مضرة لك , فأبتسم وحتى تبتسم حياتك وتسعد بها قبل أن تنقلها لغيرك , وما ذنب الآخرين أو الذين من حولك لتعبس لهم بوجهك التعيس الذي لم تطلقه وتغيره بابتسامتك ,

ولتعلم ولتتأكد أيضا .. بأنه يوجد أو توجد لدينا الهموم والظروف والمشاكل الحياتية واليومية .. إلخ , إلا أنها لم ولن تكون مصدر تحطيم أو نهاية لنا أو لغيرنا لأننا نحن من بيدنا واستطاعتنا التكيف والتكييف معها , وذلك من حيث أننا قد كنا سببا فيها أو في وجودها أو من حيث أننا قادرين على التحكم معها ومن خلالها بإصرارنا وعزيمتنا إذ نستطيع أن نغيرها إلى الأجمل والأفضل .

ما دمنا قادرين ومؤمنين ومتوكلين على الله أولا ثم على همتنا ونشاطنا أللا محدود أو الغير متوقف معنا والذي هو موصولا مع : إبتسم ليبتسم لك كل من حولك , واضحك لتضحك لك الدنيا في وجهك , ولا تعبس وحتى لا تعبس لك وتضيق أو بالعبارة الشعبية : لا تقفلها بالشيش .