وسيجزي الله الشاكرين

بقلم / فاطمة عسيري

 

ان من ما يجب على المرء فعله تجاه الله ان يشكره،كتقدير لما يتفضل الله علينا به ويرحمنا ويسترنا ويغفر لنا ويمنحنا فرصة أخرى للحياة بشكل جيد تسرنا دنيا وآخره،

ان شرط الزياده والاستمراريه فيما تملك من خير ونعيم وتوفيق وحظوظ هو الشكر،وتقدير هذه النعمه والامتنان لمن خصك بهذا الشيء من نعمه التي لا تحصى،
فتصبح وانت في أتم خير ان كنت تدرك النعم حولك وفيك وتتامل وجودها،
وتمسي وانت في أتم خير ان كنت أيضآ تدرك ذلك،
يجب أن تدرك فضل الله عليك حتى يتسنى لك رؤية خير الله عليك،
يجب أن ترى كم أعطاك وكم وهبك وكم سترك وكم حظيت بشيء غيرك يفقده،وكم هداك وكم غفر لك وتاب عليك،وكم رزقك وكم مهد الف طريق لأجلك وسخر الارض والسماء ومن فيها لياتيك ما تريد بكل يسر ولطف،
يجب أن ترى فضل الله عليك
فالبداية منحك الحياة من بين الالاف من البويضات لتعيش وتخرج للحياة بكيان مكرم خلق في أحسن تقويم،

ثم سخر لك قلب أم وأب منحوك حياة طيبه بلا شروط او مقابل،
فكنت بعين الله ثم والديك من المهد إلى القوة فالضعف،
ومابين تلك الأطوار هناك زحام من النعم فيك وحولك ولك ،
فمنحك عائله،فسخرها لك
ليدعموك في نموك وتطورك
معنويا وماديآ،
وفي اثناء سيرك أي كانت طرق مسيرك كان الله يرعاك ويحفظك ويسترك ويعفو عنك ويغفر ويرحمك ويتفضل ويمن عليك بكرمه ورحمته وفضله،ويغيثك وينجيك من كل كرب،وعلمك وان تسعى للعلم ويسر لك وسخر وفهمك وارشدك وعافك وكفاك شر مالم تعلمه،
ولم ينتهي كرم الله هنا،
منحنا اعضاء متكامله وكل عضو يقوم بمهمته في ذلك الكيان الجسدي الجميل المتعافي في كل اجهزة الجسم،
ومنحنا عقلآ يميزنا عن باقي الكائنات’نحن محظوظين كبشريين على هذه بهبة العقل التي أعطاها لهذه الروح الطيبه،
ولم يتوقف كرم الله،
فكان له الفضل في تيسير تعليمك ونجاحك ومنحك عائله داعمه لك،
وكان له الفضل في منحنك قدرات ومهارات تزيدك مرتبه،
وكان له الفضل في خلق الأشياء التي نملكها الان في تسخير وتوفيق تلك العقول المخترعه،
فأنارت الارض بالكهرباء،
ووصلت امدادت الماء،
وتعبدت الطرق،وصنعت السيارات
وسار القطار،وحلقت الطائره،
وشيدو المباني،والأبراج

لقد منحنا الله افضل ارض،وأفضل وطن،وافضل حكومه،و أوفى الرجال الذين يحمون الدين والعرض والوطن،
لقد منا الله علينا بفضله،حتى عجزت حصر نعمه وتدابيره في الأمور،

لقد وجب عليك الآن ان تتأمل نعم الله فيك وعليك وحولك، ستعجز العد،وتتعب في الكتابه،فعن يمينك وطن آمن وما يحوي من خير انشئ لأجلك وانت تتضجر،عن يسارك حكومة رشيدة عادله بمآ فيه الكفاية ليمنحوك حياة طيبه تليق بك،

ومن فوقك الله و جنوده في السماء تدبر أمرك ،ومن تحتك أرض اقسموا جنودها على كتابه الا يمس دينها وعرضها وملكها الا على استشهادهم،نحن منعمون،ومتقلبون في نعيم لا ندركه ونحن ننظر بضيق وسخط،

يجب أن توسع نظرتك لما حولك وترى فيك ولك وعليك كم نعمة نسيت ان تشكر الله عليها وتمتن له على انه خصك بها دون غيرك،فلكل مخلوق نعمه تغنيه عن ما يفقده،

انظر بغنى لما تملك،ولا تنسى أن الله سيجزي الشاكرين،وأنهم ممن خصهم الله بحبه’فالله يحب الشاكرين’،
فربي اوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والداي وكل مخلوق على هذه الأرض أنساه ما يفقد ان يشكرك.
فالحمدلله رب العالمين.